طرق لحفظ سورة التکویر
تعلیم قراءة وحفظ سورة التکویر
سورة التکویر أو سورة کورت هی إحدى سور مکة. وتتحدث سورة التکویر عن آیات یوم القیامة ومتغیرات ذلک الیوم وعظمة القرآن وأثره. وبحسب الروایات ، إذا قرأ أحد سورة عزة الشمس حفظه الله من العار بفتح
حرف عمله.
سورة التکویر:
سورة التکویر أو کورات هی السورة الحادیة والثمانین من القرآن وإحدى سور مکة المذکورة فی الجزء الثلاثین من القرآن. سورة التکویر بها 29 آیة و 104 کلمة و 434 حرفًا. هذه السورة من سور التفاصیل (بآیات
قصیرة) من حیث الحجم. فی الآیات من 15 إلى 18 من هذه السورة یقسم الله بالنجوم لیلاً وصباحاً.
الإطار العام للتعامل مع الحفظ القرآنی طریقة التحفیظ تعتمد بشکل رئیس على المرحلة العمریة التی نتعامل معها؛ إذ أن العمر له دور مهم فی تحدید الطریقة، وخلق الدافعیة تجاه الحفظ القرآنی بشکل عام،
وسورة التکویر بشکل خاص.
وبما أن القدرات الذهنیة والدافعیة تلعب دوراً مهماً فی استخدام استراتیجات التحفیظ، فإنها تختلف من مرحلة عمریة إلى أخرى، إلا أن التوجه للتحفیظ یتم التوجیه فیه للناشئة أکثر من کونه یتم لمرحلة الشیب
والشباب، وهذه من القضایا التی لابد من الالتفات إلیها ومراعاتها لدى المهتمین.
الإطار التفصیلی للتحفیظ القرآنی یتوجب على من یقوم بالتحفیظ سواء أکان التحفیظ وجاهیاً، أو عن بعد بأن یقوم بخطوات عدة منها: خلق بیئة تنافسیة قال -تعالى-: (وَفِی ذَلِکَ فَلْیَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)؛ إذ إن
قضیة التنافس هی قضیة محوریة وجوهریة فی عملیة التحفیظ، ووجود مجموعة یحفظ معها ومن خلالها أمر مهم للحافظ، بغض النظر عن الفئة العمریة التی نتعامل معها.
التحفیز والتعزیز لتحفیز یکون من خلال
خلق الدافعیة لدى الحافظ، وهذا له أثره فی حیاة الحافظ فی الدنیا والآخرة، کما لا ننسى الجوائز المادیة بوصفها معززاً مهماً، فضلاً عن إقامة المسابقات العامة، وأن تتناسب مع الفئة العمریة التی نتعامل معها.
مراعاة الفروق الفردیة لابد من مراعاة الفروق الفردیة لمن یقومون بالتحفیظ، إذا کان جماعیاً، ومراعاة القدرات الخاصة بالحافظ واستیعابه، سواء أکان ذو طاقة عالیة أم قدرات محدودة فی حال کان الحفظ أو
التحفیظ فردیاً.
إثارة المیول من خلال تنوع الأسالیب لاسیما مع وجود الوسائل التقنیة، مثل: تصویر الحصة بأسلوب فوتوغرافی أو فیدیو، أو تسجیل صوت الحافظ وإسماعه لذاته.
أسالیب التحفیظ لسورة التکویر وطرائقه أولاً: التحفیظ المباشر سواء أکان التحفیظ وجاهیاً والتحفیظ عن بعد؛ إذ نقوم -هنا- بتحدید مقدار الحفظ للجلسة الواحدة؛ ونقوم بتقسیم السورة إلى سطور یُحفظ من (4-
7) سطور فی کل جلسة حسب الفئة العمریة، بحیث یتلقاها المنتسب للجلسة حفظاً وتلاوةً، وتستخدم هذه الحالة فی الحفظ المباشر، سواء أکان وجاهیاً أم عن بعد.
یفضل لأعمار الأطفال والیافعین أن تعتمد منهجیة التحفیظ على طریقة التلقین الجماعی، وفق أسس (الکتّاب) القدیم المعتمد فی أسالیب التعلیم والتثبیت للذاکرة من خلال التکرار والمشافهة والمقابلة فی
عملیة التلقی لآیات الکتاب.
ولا یعنی هذا بحال الاستغناء عن استخدام استراتیجات التعلیم الحدیثة؛ إذ إن لها دوراً مهماً بتحصیل النتاجات المطلوبة، مثل استخدام استراتیجیات التعلم الناشط، واستخدام استراتجیات التقویم. أما الشباب
فیمکن التعامل معهم وفق أسلوبین: الأسلوب الأول أن یقوم الشیخ أو المتقن بالتلاوة للآیات، ومن ثمّ تصویب الخطأ سواء أکان الخطأ لحناً جلیاً (الخطأ فی تشکیل الکلمات وضبطها)، أم خطأً فی أحکام التجوید
وهو ما یسمى (باللحن الخفی)، ومن ثم یبدأ الشاب الراغب بالحفظ بحفظه على أسس سلیمة للتسمیع والتقویم.
الأسلوب الثانی أن یتلو الشاب الراغب بالحفظ بالتلاوة أمام الشیخ أو المتقن، ویتم تصحیح تلاوته، وتصویبها فی اللحن الجلی والخفی، ومن ثم یبدأ بالحفظ، ومن ثم التسمیع والتقویم لتسمیعه. ثانیاً التحفیظ غیر
المباشر بالمنافسة الجماعیة فتح المجال للتنافس الجماعی فی حفظ سورة التکویر من خلال المسابقة، وترک القدرات بین الفئات المتنافسة فی الحفظ، وهذه یمکن استخدامها فی المسجد، أو العائلة الواحدة
لإیجاد جو من الألفة والمحبة، وربط الناس بکتاب الله تعالى، وغیرها من الأهداف، کما یمکن استخدامها فی المرکز القرآنی للغایات نفسها.
علماً أن لکل طریق من هذه الطرق إیجابیاته وسلبیاته، ویجب مراعاة الفئات العمریة من جهة والانسجام فیما بینها لمن یحفظ سورة التکویر، أو غیرها للخروج بنتاجات التحفیظ بشکل سلیم وفعال.